أكد زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي أن الهجمات الصهيونية على اليمن، والتي أدت إلى استشهاد رئيس الحكومة وبعض الوزراء، لن تؤثر على موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

شدد زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، في بيان شامل، على أن الهجمات الصهيونية التي استهدفت رئيس الحكومة اليمنية وعدداً من الوزراء والشخصيات المدنية، لن تغير موقف اليمن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني.

وأكد الحوثي أن العملية العدائية لم تعد مجرد حدث عسكري، بل امتدت لتشمل المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، مشيراً إلى أن جميع هذه الجبهات تشهد مواجهة مستمرة ومكثفة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحوثي: "استهداف الوزراء والموظفين المدنيين يضاف إلى سجل الجرائم الصهيونية في المنطقة.
هذه الهجمات تُظهر وحشية العدو وعدم احترامه لأي حدود".

وأكد أن الشعب اليمني يرى موقفه الداعم للقضية الفلسطينية جهاداً في سبيل الله وواجباً دينياً وأخلاقياً، وأن الإصرار على مواجهة الاحتلال يزيد من عزيمته وصلابته.

وأضاف: "الشعب اليمني مستعد للتضحية منذ اليوم الأول، ويدرك أن المصلحة الحقيقية تكمن في موقفه الحر والمستقل، الرافض للانصياع للمخططات الإسرائيلية الرامية لاستهداف الأمة بأكملها".
وأوضح أن الدعم المقدم للفلسطينيين سيكون متواصلاً وقوياً ومتزايداً، وأن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية.

كما تناول الحوثي استمرار العمليات العدائية الإسرائيلية ضد غزة عبر الطائرات بدون طيار والصواريخ والحصار البحري، مؤكداً أن اليمن يشارك في "حرب مقدسة" على جميع المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية.
وأشاد الحوثي بـمجهودات القوات الأمنية لتعزيز الجبهة الداخلية وحماية المؤسسات الرسمية والمواطنين من محاولات التسلل أو الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن اليمن يحقق نجاحات ملموسة في هذا الإطار وسيستمر في إحباط أي تهديدات مستقبلية.

واختتم الحوثي تصريحاته بالقول إن الموقف اليمني في هذه المعركة قوي للغاية، وأن الشعب اليمني يتمتع بـ"الكرامة الإيمانية" بعيداً عن الاستسلام واليأس، مؤكداً أن أي أفعال للعدو الإسرائيلي لن تؤثر على عزيمة اليمنيين وموقفهم الداعم للشعب الفلسطيني". (İLKHA)